( لَعَلَّكَ نافعي يا عُروَ يوماً ... إذا جاورْتُ مَنْ تحتَ القبورِ ) .
( أخذتَ خُفَارَتِي ولطمتَ عَيْني ... وكيف تُثِيبُ بالمنِّ الكبيرِ ) .
( ويوم قد صبْرتُ عليكَ نفسي ... لدى الأشْهَادِ مُرْتَدِي الحرورِ ) .
( إذا ما كان كَسُّ القوم رَوْقاً ... وجالت مقلتا الرجل البصير ) .
( بما يممتُه وتركْتُ بِكْرى ... وما أُطْعِمْتَ من لحم الجَزُور ) .
قال معنى قوله بكري أي بكر ولدي أي أولهم .
كان بنو مرة عشرة .
وقال الأصمعي وأبو عبيدة وأبو عمرو وابن الأعرابي .
كان بنو مرة عشرة أبو خراش وأبو جندب وعروة والأبح والأسود وأبو الأسود وعمرو وزهير وجناد وسفيان وكانوا جميعا شعراء دهاة سراعا لا يدركون عدوا فأما الأسود بن مرة فإنه كان على ماء من داءة وهو غلام شاب فوردت عليه إبل رئاب بن ناضرة بن المؤمل من بني لحيان ورئاب شيخ كبير فرمى الأسود ضرع ناقة من الإبل فعقرها فغضب رئاب فضربه بالسيف فقتله وكان أشدهم أبو جندب فعرف خبر أخيه فغضب غضبا شديدا وأسف فاجتمعت رجال هذيل إليه يكلمونه وقالوا خذ عقل أخيك واستبق ابن عمك فلم يزالوا به حتى قال نعم اجمعوا العقل فجاؤوه به في مرة واحدة فلما أراحوه عليه صمت فطال صمته فقالوا