( مَنَعْنا من عدِيِّ بني حُنَيفٍ ... صِحابَ مضرّسٍ وابني شَعوبا ) .
( فأَثْنُوا يا بني شِجْع علَيْنَا ... وحقُّ ابني شَعُوبٍ أنْ يُثِيبا ) .
( وسائلْ سَبرةَ الشِّجْعِيِّ عنا ... غداة نخالهم نَجْوا جَنيبا ) .
( بأنّ السّابق القِرْدِيَّ ألقَى ... عليه الثوبَ إذ ولَّى دبيبا ) .
( ولولا ذاكَ أرهقَه صُهيبٌ ... حسامَ الحَدِّ مطروراً خشيبا ) .
شعره في زهده .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال أقفر أبو خراش الهذلي من الزاد أياما ثم مر بامرأة من هذيل جزلة شريفة فأمرت له بشاة فذبحت وشويت فلما وجد بطنه ريح الطعام قرقر فضرب بيده على بطنه وقال إنك لتقرقر لرائحة الطعام والله لا طعمت منه شيئا ثم قال يا ربة البيت هل عندك شيء من صبر أو مر قالت تصنع به ماذا قال أريده فأتته منه بشيء فاقتمحه ثم أهوى إلى بعيره فركبه فناشدته المرأة فأبى فقالت له يا هذا هل رأيت بأسا أو أنكرت شيئا قال لا والله ثم مضى وأنشأ يقول .
( وإني لأثْوي الجوعَ حتى يَملَّني ... فأحيا ولم تدنَس ثيابي ولا جِرمي ) .
( وأصْطَبحُ الماءَ القَراحَ فأكتفي ... إذا الزادُ أضحَى للمزلَّجِ ذَا طَعْم ) .
( أردُّ شجاعَ البطن قد تَعلمِينه ... وأوثر غيرِي من عِيالك بالطُّعْم )