( أَلا ليتَ شِعْري والتَّلَهُّفُ ضَلّةٌ ... بما ضَربتْ كَفُّ الفتاة هَجِينَها ) .
( ولو علمت قُعسوسُ أنساب والدي ... ووالدِها ظَلّت تقاصَرُ دونها ) .
( أنا ابن خيار الحُجْر بيتا ومَنْصِبا ... وأمي ابنةُ الأحرار لو تَعْرِفينها ) .
قال ثم لزم الشنفرى دار فهم فكان يغير على الأزد على رجليه فيمن تبعه من فهم وكان يغير وحده أكثر من ذلك وقال الشنفري لبني سلامان .
( وإني لأهوَى أن أَلُفُّ عجَاجتي ... على ذي كساء من سَلامانَ أَو بُرد ) .
( وأصبحَ بالعضْدَاء أبغي سَراتَهم ... وأسلكَ خَلاًّ بين أَرباع والسّرد ) .
فكان يقتل بني سلامان بن مفرج حتى قعد له رهط من الغامديين من بني الرمداء فأعجزهم فأشلوا عليه كلبا لهم يقال له حبيش ولم يضعوا له شيئا ومر وهو هارب بقرية يقال لها دحيس برجلين من بني سلامان بن مفرج فأرادهما ثم خشي الطلب فقال .
( قتيلَيْ فِجارٍ أنتُما إن قُتِلتُما ... بجوف دَحِيس أو تبالةَ يا اسمعا ) .
يريد يا هذان اسمعا وقال فيما كان يطالب به بني سلامان .
( فإلا تزرني حَتْفتي أو تُلاقني ... أُمشِّ بدَهْرٍ أو عذافَ فنوَّرا ) .
( أمشي بأطراف الحماطِ وتارةً ... تُنفَّضُ رجلي بَسْبُطاً فعَصَنْصَرا )