من وراء ماله يقال له سفيان بن ساعدة فأقبل إليه تأبط شرا مستترا بمجنة فلما خشي الغلام أن يناله تأبط بسيفه وليس مع الغلام سيف وهو مفوق سهما رمى مجن تأبط بحجر فظن تأبط أنه قد أرسل سهمه فرمى مجنة عن يده ومشى إليه فأرسل الغلام سهمه فلم يخط لبته حتى خرج منه السهم ووقع في البطحاء حذو القوم وأبوه ممسك فقال أبو الغلام حين وقع السهم أخاطئه سفيان فحرد القوم فذلك حين قتلوا الشيخ وابنه الصغير ومات تأبط .
أمه ترثيه .
فقالت أمه - وكانت امرأة من بني القين بن جسر بن قضاعة - ترثيه .
( قتِيلٌ ما قتيلُ بني قُرَيْمٍ ... إذا ضَنّت جُمادى بالقِطارِ ) .
( فتى فَهْمٍ جميعاً غادَرُوه ... مقيما بالحُرَيْضَةِ من نُمارِ ) .
وقالت أمه ترثيه أيضا .
( ويلُ امِّ طِرف غادروا برُخْمانْ ... بثابت بن جابر بن سفيان ) .
( يجدِّلُ القِرنَ ويُروِي النَّدمانْ ... ذو مأْقِطٍ يحمي وراء الإِخوان ) .
وقالت ترثيه أيضا