وقال مرة بن خليف يرثيه .
( إن العَزِيمةَ والعَزَّاءَ قد ثَوَيا ... أكفانَ ميت غدا في غار رُخْمانِ ) .
( إلاّ يَكُن كُرسفٌ كُفِّنتَ جَيّدَه ... ولا يكن كَفَنٌ من ثَوْبِ كَتَّانِ ) .
( فإن حُرًّا من الأَنْسابِ ألبسه ... ريش الندى والندى من خير أَكفان ) .
( وليلةٍ رأسُ أفعاها إلى حجرٍ ... ويوم أورِ من الجوزاءِ رنَّانِ ) .
( أمضيتَ أولَ رهطٍ عند آخره ... في إثر عاديةٍ أو إثر فتيانِ ) .
وقالت أم تأبط ترثيه .
( وابناهُ وابنَ اللَّيْل ... ) .
قال أبو عمرو الشيباني لا بل كان من شأن تأبط وهو ثابت بن جابر بن سفيان وكان جريئا شاعرا فاتكا أنه خرج من أهله بغارة من قومه يريدون بني صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعيد بن هذيل وذلك في عقب شهر حرام مما كان يحرم أهل الجاهلية حتى هبط صدر أدم وخفض عن جماعة بني صاهلة فاستقبل التلاعة فوجد بها دارا من بني نفاثة بن عدي ليس فيها إلا النساء غير رجل واحد فبصر الرجل بتأبط وخشيه وذلك في الضحى فقام الرجل إلى النساء فأمرهن فجعلن رؤوسهن جمما وجعلن دروعهن أردية وأخذن من بيوتهن عمدا كهيئة السيوف فجعلن لها حمائل ثم تأبطنها ثم نهض ونهضن معه يغريهن كما يغري القوم وأمرهن أن لا يبرزن