فلما سمع تأبط مقالتهم قال بأبي أنتم وأمي نعم الحماة إذا جد الجد أما إذا أجمع رأيكم على قتال القوم فاحملوا ولا تتفرقوا فإن القوم أكثر منكم فحملوا عليهم فقتلوا منهم ثم كروا الثانية فقتلوا ثم كروا الثالثة فقتلوا فانهزمت خثعم وتفرقت في رؤوس الجبال ومضى تأبط وأصحابه بما غنموا وأسلاب من قتلوا فقال تأبط في ذلك .
( جَزَى اللهُ فِتْياناً على العَوْصِ أشرقت ... سيوفهم تحت العَجاجَة بالدَّمِ ) .
الأبيات .
وقال الشنفري في ذلك .
( دَعِيني وقُولي بعد ما شئتِ إنني ... سيُفدى بنَفْسي مَرَّةً فأُغيَّبُ ) .
الأبيات .
وقال الشنفرى أيضا .
( ألا هل أَتَى عَنَّا سُعادَ ودُونَها ... مهامِهُ بِيدٍ تعْتَلي بالصعالِكِ ) .
( بأَنَّا صَبَحْنا القوم في حُرّ دارِهِم ... حِمامَ المنايا بالسُّيوف البَواتِك ) .
( قَتَلْنا بعمرو منهمُ خيْرَ فارس ... يزيدَ وسعدا وابنَ عوفٍ بمالك ) .
( ظَلَلْنا نُفَرِّي بالسّيوف رُؤُوسَهم ... ونَرشُقهم بالنَّبْل بين الدَّكَادِك ) .
كان ضعيفا أمام النساء .
قال وخرج تأبط في سرية من قومه فيهم عمرو بن براق ومرة بن خليف والمسيب بن كلاب وعامر بن الأخنس وهو رأس القوم وكعب