( فعاذَ بحدّ السيف صاحبُ أمرهم ... وَخَلَّوْا عن الشيء الذي لم يحاولوا ) .
( وأخطأهم قَتلِي ورفَّعتُ صاحبي ... على الليل لم تُؤخذ عليه المخاتلُ ) .
( وأخطأ غُنْم الحَيّ مُرَّة بعدما ... حوته إليه كفُّه والأناملُ ) .
( يعض على أطرافه كيف زَوْلُه ... ودون الملا سهلٌ من الأرض ماثل ) .
( فقلت له هذي بتلك وقد يَرَى ... لها ثَمَناً من نفسه ما يُزاول ) .
( تُوَلْوِل سُعدى أن أتيتُ مُجرَّحاً ... إليها وقد مَنَّت عليّ المَقاتلُ ) .
( وكائِنْ أتاها هارِباً قبل هذه ... ومن غَانمٍ فأين مِنْكِ الوَلاوِل ) .
أراد هو وأصحابه الأخذ بثأر صاحبيهم .
فلما انقضت الأشهر الحرم خرج تأبط والمسيب بن كلاب في ستة نفر يريدون الغارة على بجيلة والأخذ بثأر صاحبيهم عمرو بن كلاب وسعد بن الأشرس فخرج تأبط والمسيب بن كلاب وعامر بن الأخنس وعمرو بن براق ومرة ابن خليف والشنفرى بن مالك والسمع وكعب حدار ابنا جابر أخوا تأبط فمضوا حتى أغاروا على العوص فقتلوا منهم ثلاثة نفر فارسين وراجلا وأطردوا لهم إبلا وأخذوا منهم امرأتين فمضوا بما غنموا حتى إذا كانوا على يوم وليلة من قومهم عرضت لهم خثعم في نحو من أربعين رجلا فيهم أبي بن جابر الخثعمي وهو رئيس القوم فقال تابط يا قوم لا تسلموا لهم ما في أيديكم حتى تبلوا عذرا وقال عامر بن الأخنس عليكم بصدق الضراب وقد أدركتم بثأركم وقال