تجتمع بها قال عمرو بن جابر بن سفيان أخو تأبط شرا لمن حضر من قومه لا واللات والعزى لا أرجع حتى أغير على بني عتير من هذيل ومعه رجلان من قومه هو ثالثهما فأطردوا إبلا لبني عتير فأتبعهم أرباب الإبل فقال عمرو أنا كار على القوم ومنهنهم عنكما فامضيا بالإبل فكر عليهم فنهنهم طويلا فجرح في القوم رئيسا ورماه رجل من بني عتير بسهم فقتله فقالت بنو عتير هذا عمرو بن جابر ما تصنعون أن تلحقوا بأصحابه أبعدها الله من إبل فإنا نخشى أن نلحقهم فيقتل القوم منا فيكونوا قد أخذوا الثأر فرجعوا ولم يجاوزوه وكانوا يظنون أن معه أناسا كثيرا فقال تأبط لما بلغه قتل أخيه .
( وحرّمتُ النساءَ وإن أُحِلَّت ... بشَور أو بمزج أو لِصابِ ) .
( حياتي أو أزور بني عُتَير ... وكاهلها بجَمْع ذي ضباب ) .
( إذا وَقَعت لكَعْب أو خثيمٍ ... وسيار يَسُوغ لها شَرابِي ) .
( أَظُنّي مَيِّتاً كَمِداً ولَمَّا ... أُطالِعْ طلعةً أهلَ الكِراب ) .
( ودُمْتُ مُسَيَّراً أهدِي رعيلا ... أؤم سوادَ طَوْدٍ ذِي نِقاب ) .
فأجابه أنس بن حذيفة الهذلي .
( لعلّك أن تَجِيء بك المَنايَا ... تُساق لِفِتْية منا غضابِ ) .
( فتنزلَ في مَكَرِّهُم صريعاً ... وتنزلَ طُرْقةَ الضَّبعُ السّغابِ )