ابن عبدل فيها نشزت على زوجها وهربت إلى أهلها فتوسطوا مابينهما وافتُديَتْ منه بمال وفارقها .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني عن العمري عن عطاء عن يحيى بن نصر أبي زكريا قال .
سمع ابن عبدل الأسدي امرأة وهي تتمشى بالبلاط تتمثل بقوله .
( أُعسِرُ أحياناً فتشتدّ عُسْرَتي ... وأُدْرِكُ ميسورً الغِنَى ومَعي عرْضي ) .
فقال لها ابن عبدل وكان قريبا منها يا أخيا أتعرفين قائل هذا الشعر قالت نعم ابن عبدل الأسدي قال أفتثبيتنه معرفة قالت لا قال فأنا هو وأنا الذي أقول .
( وأُنْعِظُ أحياناً فينقدُّ جلدُهُ ... وأَعذِلُهُ جُهْدِي فلا ينفعُ العَذْلُ ) .
( وأَزدادُ نَعْظاً حين أُبصِرُ جارتي ... فأُوثِقُة كيما يَثُوبَ له عَقْلُ ) .
( وَرُبَّتَما لم أَدْرِ ما حِيلَتي له ... إذا هو أذاني وغَرَّ بِه الجهلُ ) .
( فآويتُهُ في بطن جَارِي وجارتي ... مكابرةً قُدْما وإِنْ رَغِم البَعْلُ ) .
فقالت له المرأة بئس والله الجار للمغيبة أنت فقال إي والله وللتي معها زوجها وأبوها وابنها وأخوها