( تَداعَى إلى زَيْد وما أنتَ منهم ... تَحُقُّ أَباً إلاّ الولاءَ ولا أما ) .
( وإنَّك لو عَدَّدْتَ أَحسابَ مالك ... وأيامها فيها ولم تنطق الرَّجْما ) .
( أعادتْك عَبْداً أو تنَقَّلتَ كاذِباً ... تَلمَّسُ في حيٍّ سوى هالك جِذْما ) .
( وما أنا بالمحْسوس في جِذْمِ مالك ... ولا بالمُسمَّى ثم يلتزم الإِسْمَا ) .
( ولكن أَبي لَوْ قد سألتَ وجدَته ... توسَّطَ منها العِزَّ والحَسَب الضَّخْما ) .
فأجابه السري فقال .
( سألتُ جميعَ هذا الخلق طُرًّا ... متى كان الأُحَيْوص من رجالي ) .
وهي أبيات ليست بجيدة ولا مختارة فألغيت ذكرها .
شعره يسعف دليل المنصور .
أخبرني محمد بن أحمد بن الطلاس أبو الطيب عن أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني وأخبرني به الحرمي عن الزبير قال حدثني عمي وقد جمعت روايتيهما .
أن المنصور أمر الربيع لما حج أن يسايره برجل يعرف المدينة وأهلها وطرقها ودورها وحيطانها فكان رجل من أهلها قد انقطع إلى الربيع زمانا وهو رجل من الأنصار فقال له تهيأ فإني أظني جسدك قد تحرك إن أمير المؤمنين قد أمرني أن أسايره برجل يعرف المدينة وأهلها وطرقها وحيطانها