( وقد غنَّى بنان لنَا ... جُفونٌ حَشوُها الأَرقُ ) .
( فهاتِ الكأسَ مُترعةً ... كَأَنَّ حُبابَها حدَقُ ) .
قال علي بن يحيى فما شربنا بقية يومنا إلا على هذه الأبيات .
ترد على من دعاها برموز .
حدثني محمد بن خلف بن المرزبان عن عبد الله بن محمد المروزي قال .
قال لي الفضل بن العباس بن المأمون زارتني عريب يوما ومعها عدة من جواريها فوافتنا ونحن على شرابنا فتحادثنا ساعة وسألتها أن تقيم عندي فأبت وقالت دعاني جماعة من إخواني من أهل الأدب والظرف وهم مجتمعون في جزيرة المؤيد فيهم إبراهيم بن المدبر وسعيد بن حميد ويحيى بن عيسى بن منارة وقد عزمت على المسير إليهم فحلفت عليها فأقامت عندنا ودعت بدواة وقرطاس فكتبت .
بسم الله الرحمن الرحيم وكتبت بعد ذلك في سطر واحد ثلاثة أحرف متفرقة لم تزد عليها وهي .
أردت ولولا ولعلي .
ووجهت به إليهم فلما وصلت الرقعة عيوا بجوابها فأخذ إبراهيم بن المدبر الرقعة فكتب تحت أردت ليت وتحت لولا ماذا وتحت لعلي