( ولو أَوْلَوكِ إنصافاً وَعَدْلا ... لما أخلوْكِ أنت من الرّقيبِ ) .
( أتَنْهَيْنَ المُريبَ عن المعاصي ... فكيف وأنتِ من شأنِ المُريبِ ) .
( وكيف يُجانِبُ الجاني ذنوباً ... لديك وأنت داعِيَةُ الذُّنوبِ ) .
( فإن يَسْتَرْقِبُوكِ على عَرِيبٍ ... فما رَقَبُوك من غيبِ القلوبِ ) .
وفي هذا المعنى وإن لم يكن من جنس ما ذكرته ما أنشدنيه علي بن سليمان الأخفش في رقيبة مغنية استحسنت وأظنه للناشىء .
( فديتُكِ لو أنهم أنصَفُوا ... لقد منعوا العينَ عن ناظَرَيْكِ ) .
( ألم يقرءوا ويحهم ما يرون ... من وحي طَرْفك في مُقْلَتَيْكِ ) .
( وقد بعثوك رَقِيباً لنا ... فمن ذا يكون رَقِيباً عليكِ ) .
( تصُدِّين أعْيُنَنا عن سواك ... وهل تنظر العينُ إلا إليكِ ) .
محمد الأمين يبعث في إحضارها واحضار مولاها .
قال ابن المعتز وحدثني عبد الواحد بن إبراهيم عن حماد بن إسحاق عن أبيه وعن محمد بن إسحاق البغوي عن إسحاق بن إبراهيم .
أن خبر عريب لما نمي إلى محمد الأمين بعث في إحضارها وإحضار مولاها فأحضرا وغنت بحضرة إبراهيم بن المهدي تقول .
( لكلّ أُناسٍ جَوْهَر متنافسٌ ... وأنتِ طِرازُ الآنساتِ المَلائح ) .
فطرب محمد واستعاد الصوت مرارا وقال لإبراهيم يا عم كيف سمعت قال يا سيدي سمعت حسنا وإن تطاولت بها الأيام وسكن روعها ازداد غناؤها حسنا فقال للفضل بن الربيع خذها إليك وساوم بها ففعل فاشتط مولاها في السوم ثم أوجبها له بمائة ألف دينار وانتقض