الأسكر يقال لهم بنو زبينة أصابهم أصحاب النبي يوم المريسيع في غزوته بني المصطلق وكانوا جيرانه يومئذ - ومعهم ناس من بني لحيان من هذيل ومع بني جندع رجل من خزاعة يقال له طارق فاتهمه بنو ليث بهم وأنه دل عليهم وكانت خزاعة مسلمها ومشركها يميلون إلى النبي على قريش فقال أمية بن الأسكر لطارق الخزاعي .
( لعمرك إني والخزاعيُّ طارقا ... كنَعجة عادٍ حتفَها تتحفّر ) .
( أثارت عليها شَفرةً بِكُراعها ... فظلّت بها من آخر الليل تجزَر ) .
( شَمِتَّ بِقومٍ هم صديقك أُهلِكوا ... أصابهمُ يوم من الدهر أعسر ) .
( كأنك لم تُنبأ بيوم ذُؤالة ... ويومٍ الرّجيع إذ تنحّر حبتر ) .
( فهلاّ أباكم في هذيل وعمَّكم ... ثأرتُمْ وهمْ أعدى قلوبا وأوتر ) .
( ويوم الأراك يوم أُردِف سبيكم ... صميمُ سَراة الدَّيل عبدٌ ويعمرُ ) .
( وسَعْد بن ليث إذ تُسلُّ نساؤكم ... وكلب بن عوف نحرّوكم وعقّروا ) .
( عجبت لشيخ من ربيعةَ مُهْتَرٍ ... أُمِرّ له يومٌ من الدهر منكَر ) .
فأجابه طارق الخزاعي فقال .
( لعمرك ما أدري وإني لقائل ... ألى أيِّ مَن يظُنّني أتعذَّر )