نهشته أفعى فمات وهذا أيضا وهم من أبي عمرو وقد عاش كلاب حتى ولي لزياد الأبلة ثم استعفى فأعفاه وسأذكر خبره في ذلك وغيره هاهنا إن شاء الله تعالى .
شعره لابنه كلاب لما طالت غيبته .
فأما خبره مع عمر فإن الحسن بن علي أخبرني به قال حدثني الحارث بن محمد قال حدثني المدائني عن أبي بكر الهذلي عن الزبيري عن عروة بن الزبير قال .
هاجر كلاب بن أمية بن الأسكر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فسألهما أي الأعمال أفضل في الإسلام فقالا الجهاد فسأل عمر فأغزاه في جيش وكان أبوه قد كبر وضعف فلما طالت غيبة كلاب عنه قال .
( لِمَن شيخان قد نشدا كلابا ... كتابَ الله إن قَبِل الكتابا ) .
( أناديه فيُعرض في إباء ... فلا وأبي كلابٍ ما أصابا ) .
( إذا سجَعتْ حمامةُ بطنِ وادٍ ... إلى بَيْضاتها دعَوَا كلابا ) .
( أتاه مهاجران تكنّفاه ... ففارق شيخه خَطِئا وخابا ) .
( تركتَ أباك مُرعَشةً يداه ... وأُمَّك ما تُسيغ لها شرابا ) .
( تُمَسّح مُهره شفقَاً عليه ... وتجنُبه أباعرَها الصعابا )