قال فأنشدته إياها فوصلني بألفي درهم وقال لي احذر عيسى بن موسى فإني أخافه عليك أن يغتالك قال المدائني وخلع أبو جعفر عيسى بن موسى فبعث عيسى في طلب أبي نخيلة فهرب منه وخرج يريد خراسان فبلغ عيسى خبره فجرد خلفه مولى له يقال له قطري معه عدة من مواليه وقال له نفسك نفسك أن يفوتك أبو نخيلة فخرج في طلبه مغذاً للسير فلحقه في طريقه إلى خراسان فقتله وسلخ وجهه .
ونسخت من كتاب القاسم بن يوسف عن خالد بن حمل أن علي بن أبي نخيلة حدثه أن المنصور أمر أبا نخيلة أن يهرب إلى خراسان فأخذه قطري وكتفه فأضجعه فلما وضع السكين على أوداجه قال إيه يا بن الخناء ألست القائل .
( علِقَت معالقها وصر الجندب ... ) .
الآن صَر جندبك فقال لعن الله ذاك جندباً ما كان أشأم ذكره ثم ذبحه قطري وسلخ وجهه وألقى جسمه إلى النسور وأقسم لا يريم مكانه حتى تمزق السباع والطيور لحمه فأقام حتى لم يبق منه إلا عظامه ثم انصرف .
أخبرنا جعفر بن قدامة قال حدثنا أبو حاتم السجستاني قال حدثني