أحمر مبطن بسمور ثم دخلت عليه يوماً ثالثاً فلم يأمر لي بشيء فحملتني نفسي على أن قلت له .
( كسوتنيها فهي كالتِّجفاف ... من خزك المصونة الكِثاف ) .
( كأنني فيها وفي اللّحاف ... من عبد شمس أبو بني مناف ) .
( والخَزّ مشتاق إلى الأفواف ... ) .
قال فضحك وكانت عليه جبة أفواف وأدخل يده فيها ونزعها ورمى بها إلي وقال خذها فلا بارك الله لك فيها .
قال محمد بن هشام في خبره خاصة فلما أفضت الخلافة إلى السفاح نقلها إليه وغيرها وجعلها فيه يعني الأرجوزة الدالية فهي الآن تنسب في شعره إلى السفاح .
أبو نخيلة والفرزدق .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثني أبو عمر الخصاف عن العتبي قال .
لما حبس عمر بن هبيرة الفرزدق وهو أمير العراق أبى أن يشفع فيه أحداً فدخل عليه أبو نخيلة في يوم فطر فوقف بين يديه وأنشأ يقول