وكان طامعاً نحمله ذلك أن قال في المنصور أرجوزة يغريه فيها بخلع عيسى بن موسى ويعقد العهد لابنه محمد المهدي فوصله المنصور بألفي درهم وأمره أن ينشدها بحضرة عيسى بن موسى ففعل فطلبه عيسى فهرب منه وبعث في طلبه مولى له فأدركه في طريق خراسان فذبحه وسلخ جلده .
أخبرني هاشم الخزاعي عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال .
رأى أبو نخيلة على شبيب حلة فأعجبته فسأله إياها فوعده ومطله فقال فيه .
( يا قومِ لا تُسوّدوا شبيبا ... الخائنَ ابن ا لخائن الكذوبا ) .
( هل تلد الذِّيبة إلا الذيبا ... ) .
قال فبلغه ذلك فبعث إليه بها فقال .
( إذا غَدتْ سعد على شبيبها ... على فتاها وعلى خطيبها ) .
( من مطلع الشمس إلى مغيبها ... عجبتَ من كثرتها وطيبها ) .
حدثني حبيب بن نصر المهلبي عن عمر بن شبة قال حدثني الرعل بن الخطاب قال .
بنى أبو نخيلة داره فمر به خالد بن صفوان وكان بينهما مداعبة قديمة ومودة وكيدة فوقف عليه