بك وبها وهكذا في الخبر المذكور .
وقد رواه غير من ذكرته عن فليح بن أبي العوراء فأخبرني اليزيدي عن عمه عبيد الله قال كان إبراهيم بن سعدان يؤدب ولد علي بن هشام وكان يغني بالعود تأدباً ولعباً قال فوجه إلي يوماً علي بن هشام يدعوني فدخلت فإذا بين يديه امرأة مكشوفة الرأس تلاعبه بالنرد فرجعت عجلاً فصاح بي ادخل فدخلت فإذا بين أيديهما نبيذ يشربان منه فقال خذ عوداً وغن لنا ففعلت ثم غنيت في وسط غنائي .
( مِن الخفِرات لم تَفضح أباها ... ولم ترفع لإخوتها شَنارا ) .
فوثبت من بين يديه وغطت رأسها وقالت إني أشهد الله أني تائبة إليه ولا أفضح أبي ولا أرفع لإخوتي شناراً ففتر علي بن هشام ولم ينطق وخرجت من حضرته فقال لي ويلك من أين صبك الله علي هذه مغنية بغداد وأنا في طلبها منذ سنة لم أقدر عليها إلى اليوم فجئتني بهذا الصوت حتى هربت فقلت والله ما اعتمدت مساءتك ولكنه شيء خطر على غير تعمد .
صوت .
( أمَسلَم إني يا بنَ كلّ خليفة ... ويا جبَل الدنيا ويا ملِكَ الأرضِ ) .
( شكرتُك إن الشكر حظ من التقى ... وما كلّ من أوليته نعمة يَقضي ) .
الشعر لأبي نخيلة الحماني والغناء لابن سريج ثقيل بالوسطى عن يحيى المكي