( وحتى رأيتُ الجوع بالصيف ضرّني ... إذا قمت تغشاني ظلال فأسدِف ) .
وقال الأثرم في روايته عن أبي عبيدة .
خرج سليك في الشهر الحرام حتى أتى عكاظ فلما اجتمع الناس ألقى ثيابه ثم خرج متفضلاً مترجلاً فجعل يطوف الناس ويقول من يصف لي منازل قومه وأصف له منازل قومي فلقيه قيس بن مكشوح المرادي فقال أنا أصف لك منازل قومي وصف لي منازل قومك فتواقفا وتعاهدا ألا يتكاذبا .
قال قيس بن المكشوح خذ بين مهب الجنوب والصبا ثم سر حتى لا تدري أين ظل الشجرة فإذا انقطعت المياه فسر أربعاً حتى تبدو لك رملة وقف بينها الطريق فإنك ترد على قومي مراد وخثعم .
فقال السليك خذ بين مطلع وسهيل ويد الجوزاء اليسرى العاقد لها من أفق السماء فثم منازل قومي بني سعيد بن زيد مناة .
فانطلق قيس إلى قومه فأخبرهم الخبر فقال أبوه المكشوح ثكلتك أمك هل تدري من لقيت قال رجلاً فضلاً كأنما خرج من أهله فقال هو والله سليك بن سعد