عن أبي عبيدة أخبرني ببعضه اليزيدي عن عمه عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل وقد جمعت رواياتهم فإذا اختلفت نسبت كل مروي إلى راويه .
قال أبو عبيدة حدثني المنتجع بن نبهان قال .
كان السليك بن عمير السعدي إذا كان الشتاء استودع ببيض النعام ماء السماء ثم دفنه فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة الخيل أغار وكان أدل من قطاة يجيء حتى يقف على البيضة وكان لا يغير على مضر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة .
وقال المفضل في روايته .
وكان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم وكانت العرب تدعوه سليك المقانب وكان أدل الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها وأشدهم عدوا على رجليه لا تعلق به الخيل وكان يقول اللهم إنك تهيىء ما شئت لما شئت إذا شئت اللهم إني لو كنت ضعيفاً كنت عبداً ولو كنت امرأة كنت أمة اللهم إني أعوذ بك من الخيبة فأما الهيبة فلا هيبة .
من أنباء غارات السليك الصعلوك .
فذكروا أنه أ ملق حتى لم يبق له شيء فخرج على رجليه رجاء أن يصيب غرة من بعض من يمر به فيذهب بإبله حتى أمسى في ليلة من ليالي الشتاء باردة مقمرة فاشتمل الصماء ثم نام واشتمال الصماء أن يرد فضلة ثوبه على عضده اليمنى ثم ينام عليها