بالوسطى وقيل إنه لابن سريج وقيل بل لحن ابن سريج غير هذا اللحن وليس فيه البيت الرابع الذي فيه ابن أبي الكنات .
ويكنى عمرو بن أبي الكنات أبا عثمان وذكر ابن خرداذبه أنه كان يكنى أبا معاذوكان له ابن يغني أيضاً يقال له دراج ليس بمشهور ولا كثير الغناء .
الرشيد يؤثره على جمع من المغنين .
فذكر هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات في الخبر الذي حكاه عنه من أخباره أن محمداً بن عبد الله المخزومي حدثه قال حدثني محمد بن عبد الله بن فزوة قال .
قلت لابن جامع يوماً هل غلبك أحد من المغنين قط قال نعم كنت ليلة ببغداد إذ جاءني رسول الرشيد يأمرني بالركوب فركبت حتى إذا صرت إلى الدار فإذا أنا بفضل بن الربيع معه زلزل العواد وبرصوماً فسلمت وجلست قليلا ثم طلع خادم فقال للفضل هل جاء فقال لا قال فابعث إليه ولم يزل المغنون يدخلون واحداً بعد واحد حتى كنا ستة أو سبعة .
ثم طلع الخادم فقال هل جاء فقال لا قال قم فابعث في طلبه فقام فغاب غير طويل فإذا هو قد جاء بعمرو بن أبي الكنات فسلم وجلس إلى جنبي فقال لي من هؤلاء قلت مغنون وهذا زلزل وهذا برصوما .
فقال والله لأغنيك غناء يخرق هذا السقف وتجيبه الحيطان ولا يفهمون منه شيئاً قال ثم طلع الخصي فدعا بكراسي وخرجت الجواري فلما جلسن قال الخادم للمغنين شدوا فشدوا عيدانهم ثم قال نعم يا بن جامع فغنيت سبعة أو ثمانية أصوات ثم قال اسكت وليغنّ إبراهيم الموصلي