وآخذ الآخر حتى نزلنا بعض المياه فأهدي لنا حمل مخرفج ووطب لبن غليظ وزبدة كأنها رأس نعجة حوشية فقطعنا الحمل آراباً وكررنا عليه اللبن والزبدة حتى إذا بلغ إناه انتشلنا اللحم بغير خبز .
ثم شربت من مرقه شربة لم تزل لها ذفرياي ترشحان حتى رجعنا إلى حجر .
فكان أول من لقينا من الشعراء جريراً فاستعهدنا ألا نعين عليه فكان أول من أذن له من الشعراء أبي ثم أنا فأقبل الوليد على جرير فقال له ويلك ألا تكون مثل هذين عقدا الشفاه عن أعراض الناس فقال إني أظلم فلا أصبر .
ثم لقينا بعد ذلك جرير فقال يا بني أم العجاج والله لئن وضعت كلكلي عليكما ما أغنت عنكما مقطعاتكما فقلنا لا والله ما بلغه عنا شيء ولكنه حسدنا لما أذن لنا قبله واستنشدنا قبله