أنشد أبا مسلم الخراساني فأجازه .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن سعد الكراني قال حدثنا أبو حاتم والأشنانداني أبو عثمان عن أبي عبيدة عن رؤبة بن العجاج قال .
بعث إلي أبو مسلم لما أفضت الخلافة إلى بني هاشم فلما دخلت عليه رأى مني جزعا فقال اسكن فلا بأس عليك ما هذا الجزع الذي ظهر منك قلت أخافك قال ولم قلت لأنه بلغني أنك تقتل الناس قال إنما أقتل من يقاتلني ويريد قتلي أفأنت منهم قلت لا قال فهل ترى بأساً قلت فأقبل على جلسائه ضاحكاً ثم قال أما ابن العجاج فقد رخّص لنا ثم قال أنشدني قولك .
( وقائِمِ الأعماقِ خاوِي المخترَق ... ) .
فقلت أو أنشدك أصلحك الله أحسن منه قال هات فأنشدته .
( قلتُ وقولي مستجدُّ حَوْكاً ... لبّيك إذ دعَوْتني لَبَيْكا ) .
( أحمدُ ربّاً ساقني إليكا ... ) قال هات كلمتك الأولى قلت أو أنشدك أحسن منها قال هات فأنشدته .
( ما زَال يَبْنِي خَنْدقاً ويهدمُه ... ويَستجيشُ عسكراً ويَهزمُهُ ) .
( وَمغنماً يَجْمَعه ويقسمه ... مَرْوانُ لما أن تهاوتْ أنجُمهُ ) .
( وخانه في حكمه مُنَجِّمهْ ... ) .
قال دع هذا وأنشدني وقاتم الأعماق قلت أو أحسن منه قال هات فأنشدته