( مَن كانَ في الدنيا له شارةٌ ... فنحن مِن نظَّارَةِ الّدُنْيا ) .
( نَرْمُقها من كَثَبٍ حَسْرةً ... كأنّنا لفظٌ بلا مَعْنى ) .
( يَعْلُو بها الناسُ وأيامنُا ... تذهب الأرذَلِ والأَدْنى ) .
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن يعقوب بن داود قال حدثني عبد الله بن أبي العلاء المغني قال .
نظر إلي سعيد بن وهب وأنا على باب ميمون بن إسماعيل حين اخضر شاربي ومعه إسحاق بن إبراهيم الموصلي فسلمت على إسحاق فأقبل عليه سعيد وقال من هذا الغلام فتبسم وقال هذا ابن صديق لي فأقبل علي وقال .
( لا تخرجَنَّ مع الغزيِّ لمغنم ... إنّ الغزيَّ يراك أفضلَ مغنمِ ) .
( في مثل وجهك يستحلُّ ذَوو التقى ... والدين والعلماءُ كل محرمٌ ) .
( ما أنت إلا غادةٌ ممكورة ... لولا شواربُك المُطِلّةُ بالفم ) .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني احمد بن أبي طاهر عن أبي دعامة قال مر سعيد بن وهب والكسائي فلقيا غلاماً جميل الوجه فاستحسنه الكسائي وأراد أن يستميله فأخذ يذاكره بالنحو ويتكلم به فلم يمل إليه وأخذ سعيد بن وهب في الشعر ينشده فمال إليه الغلام فبعث به إلى منزله وبعث معه بالكسائي وقال له حدثه وآنسه إلى أن أجيء وتشاغل بحاجة له فمضى به الكسائي فما زال يداريه حتى قضى حاجته وأربه ثم قال له انصرف وجاء سعيد فلم يره فقال