بيتاً من شعر أبي الهندي ثم يستخرج المعنى والموضع الذي سرقه الحسن فيه حتى أتى على الأبيات كلها واستخرجها من شعره .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني شيخ من أهل البصرة قال .
كنا عند أبي عبيدة فأنشد منشد شعراً في صفة الخمر أُنسيه الشيخ فضحك ثم قال هذا أخذه من قول أبي المهندي .
( سيُغني أبا الهندي عن وَطْبِ سالم ... أبَاريقُ لم يَعْلق بها وَضَر الزُّبْدِ ) .
( مُفَدَّمةٌ قُزٌ كأن رِقابهَا ... رِقابُ بنات الماء تَفْزعُ للرعد ) .
( جَلْتْها الجوالي حين طَاب مِزاجها ... وَطَيّبتَها بالمِسك والعنبر والوَرْد ) .
( تَمجّ سُلافاً في الأباريق خالصاً ... وفي كلّ كأس من مَهاً حسن القَدِّ ) .
( تَضَمّنها زِق أَزَبّ كأنه ... صريعٌ من السودانِ ذو شَعَر جَعْدِ ) .
نسخت من كتاب ابن النطاح حدثني بعض أصحابنا .
أن أبا الهندي اشتهى الصبوح في الحانة ذات يوم فأتى خمّاراً بسجستان في محله يقال لها كوه زيان وتفسيره جبل الخسران يباع فيها الخمر والفاحشة ويأوي إليها كل خارب وزانٍ ومغنية فدخل إلى الخمار