كان المأمون يوجه إلى أم جعفر زبيدة في كل سنة بمائة ألف دينار جدد وألف ألف درهم فكانت تعطي أبا العتاهية منها مائة دينار وألف درهم فأغفلته سنة فدفع إلي رقعة وقال ضعها بين يديها فوضعتها وكان فيها .
( خبَّرونِي أنَّ في ضرب السَّنهْ ... جُدُداً بيَضاً وصُفْراً حَسَنهْ ) .
( سِكَكاً قد أَحْدِثَتْ لم أرها ... مثلَ ما كنت أرى كلّ سَنةْ ) .
فقالت إنا للهِ أغفلناه فوجهت إليه بوظيفة على يدي .
حدثني محمد بن موسى قال حدثنا جعفر بن الفضل الكاتب قال أحست زبيدة من المأمون بجفاء فوجهت إلى أبي العتاهية تعلمه بذلك وتأمره أن يعمل فيه أبياتاً تعطفه عليها فقال .
صوت .
( ألا إنّ ريبَ الدهْرِ يُدني ويبعدُ ... ويؤنس بالالاّف طوراً ويفقدُ ) .
( أصابتْ لريْبِ الدهْر مني يَدِي يَدِي ... فسلّمتُ للإقدارِ واللهَ أَحْمَدُ ) .
( وقلتُ لِرْيبَ الدهْرِ إنْ ذهَبت يَدٌ ... فقد بقيت والحمدُ لله لي يَدُ ) .
( إذا بَقِي المأمونُ لي فالرشيدُ لي ... ولِي جعفرٌ لم يفقَدا ومحمدُ ) .
الغناء لعلّويه