بين خالد وأبي تمام .
وقال الرياشي كان خالد مغرماً بالغلمان المرد ينفق عليهم كل ما يفيد فهوي غلاماً يقال له عبد الله وكان أبو تمام الطائي يهواه فقال فيه خالد .
( قضيبُ بانٍ جناه وردُ ... تحمله وَجْنَةٌ وخَدُّ ) .
( لم أَثْنِ طَرفي إليه إلا ... مات عزاءٌ وعاش وجْدُ ) .
( مُلِّك طَوْعَ النفوسِ حتّى ... علَمه الزهوَ حين يبدُو ) .
( واجَتَمَع الصدُ فيه حتّى ... ليس لخَلْقٍ سِواه صدّ ) .
فبلغ أبا تمام ذلك فقال فيه أبياتاً منها .
( شْعرُكَ هذا كلُّ مفرطٌ ... في بَرْدِهِ يا خالدُ الباردُ ) .
فعلمها الصبيان فلم يزالوا يصيحون به يا خالد يا بارد حتى وسوس قال ومن الناس من يزعم أن هذا السبب كان بينه وبين رجل غير أبي تمام وليس الأمر كذلك وكان خالد قد هجا أبا تمام في هذه القصة فقال فيه .
( يا معشَرَ المُرْدِ إني ناصح لكمُ ... والمرءُ في القولِ بَيْن الصدقِ والكذب ) .
( لا ينكِحَنَّ جبيباً منكمُ أحدٌ ... فإنّ وجعاءه أعدَى من الجرَب ) .
( لا تأمنوا أن تَحوُلوا بَعد ثالثَةٍ ... فتركبوا عُمُداً ليستْ من الخشب ) .
حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسن بن إسحاق قال حدثني خالد الكاتب قال لما بويع إبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني