إليه فقال له ( أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ) .
فخرج الخادم إليه فقال له ما أمره به المأمون فأطرق يحيى وكاد يموت جزعا وخرج المأمون وهو يقول .
( متى تصلحُ الدنيا ويصلحُ أهلها ... وقاضي قضاة المسلمين يلوط ) .
قم وانصرف واتق الله وأصلح نيتك .
حدثنا اليزيدي قال حدثني ابن عمي إسحاق بن إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي عن أبيه إبراهيم قال .
كنت عند المأمون يوماً وبحضرته عريب فقالت لي على سبيل الولع بي يا سلعوس وكان جواري المأمون يلقبنني بذلك عبثاً فقلت لها .
( قًلْ لعريبٍ لا تكوني مسلعسه ... وكوني كتنريفٍ وكوني كمونسه ) .
فقال المأمون .
( فإن كثَرت منك الأقاويل لم يكن ... هنالك شك أنّ ذا منك وسوسة ) .
قال فقلت كذا والله يا أمير المؤمنين أردت أن أقول وعجبت من ذهن المأمون