أخبار إبراهيم .
أخبرني عمي قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي قال حدثنا أحمد عن عمه إبراهيم قال .
كنت مع المأمون في بلد الروم فبينا أنا في ليلة مظلمة شاتية ذات غيم وريح وإلى جانبي قبة فبرقت برقة وإذا في القبة عريب قالت إبراهيم بن اليزيدي فقلت لبيك فقالت قل في هذا البرق أبياتاً ملاحاً لأغني فيها فقلت .
( ماذا بقلبي من أليم الخَفْقِ ... إذا رأيتُ لمعان البرْقِ ) .
( مِن قِبَل الأُرْدُنِّ أو دمشق ... لأنّ مَن أهوى بذاك الأفْق ) .
( فارقتُه وهو أعز الخلق ... عليّ والزُور خلاف الحق ) .
( ذاك الذي يملك مني رقي ... ولست أبغي ما حييت عتقي ) .
قال فتنفست نفساً ظننته قد قطع حيازيمها فقلت ويحك على من هذا فضحكت ثم قالت على الوطن فقلت هيهات ليس هذا كله للوطن فقالت ويلك أفتراك ظننت أنك تستفزني والله لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس فادعاها أكثر من ثلاثين رئيساً والله ما علم أحد منهم لمن كانت إلى هذا اليوم