( وعرِّض له من قبل ذاك بأمرَدِ ... وضيء وسِيم أثقَلْته المآكم ) .
( وإلا فلا تسأله ما عِشت حاجة ... ولا تبكه إن أعولَتْه المآتم ) .
قال فلما حدث ببني برمك ما حدث قبضت ضيعته في المقبوض من ضياع أسبابهم فصار إلي وكلمني في أمرها وسألني كلام الجوهري في ذلك فقمت له حتى ردت الضيعة عليه فجاءني يشكرني ويعتذر مما جرى من فعله المتقدم فقلت له تناس ما مضى فلست ممن يكافئ على سوء أحداً .
أبو محمد يهجو أبا عبيدة .
قال أبو محمد كان أبو عبيدة يجلس في مسجد البصرة إلى سارية وكنت أنا وخلف الأحمر نجلس جميعاً إلى أخرى وكان أبو عبيدة من أعضه الناس للناس وأذكرهم لمثالبهم فقال لأصحابه أترون الأحمر واليزيدي إنما يجتمعان على الوقيعة للناس وذكرمساويهم وبلغني ذلك وأنه قد رمانا بمذهبه فقلت لخلف دعه فأنا أكفيكه فلما كان من الأذان جئت أنا وخلف إلى المسجد فكتبت على الجص في الموضع الذي كان يجلس فيه أبو عبيدة .
( صلى الإله عَلَى لوط وشيعتِه ... أبا عبيدة قل بالله آمينا ) .
قال وأصبح الناس وجاء أبو عبيدة فجلس وهو يعلم ما فوق رأسه مكتوبا وأقبل الناس ينظرون إلى البيت ويضحكون ورفع أبو عبيدة رأسه ونظر إليه فخجل ولم يزل منكساً رأسه حتى انصرف الناس وأنا وخلف ناحيةً ننظر إلى ما به ثم قمنا حتى وقفنا عليه فقلنا له ما قال