( يا أيها السائلي لأُخبره ... عمن بصنعاءَ من ذوي الحسبِ ) .
( حِمْيرُ سادتُها تُقر لها ... بالفضل طرّاً جحاجح العرب ) .
( وإنَّ من خيرهم وأكرمهمْ ... أو خيرَهم نية أبو كرب ) .
قال فقال لي المهدي كيف تنشده أنت فقلت أو خيرهم نية أبو كرب على إعادة إن كأنه قال أو إن خيرهم نية أبو كرب فقال الكسائي هو والله قالها الساعة قال فتبسم المهدي وقال إنك لتشهد له وما تدري قال ثم طلع الأعرابي الذي بعث إليه فألقيت عليه المسائل فأجاب فيها كلها بقولي فاستفزني السرور حتى ضربت بقلنسيتي الأرض وقلت أنا أبو محمد فقال لي شيبة أتتكنى باسم الأمير فقال المهدي والله ما أراد بذلك مكروها ولكنه فعل ما فعل للظفر وقد لعمري ظفر .
فقلت إن الله D أنطقك أيها الأمير بما أنت أهله وأنطق غيرك بما هو أهله قال فلما خرجنا قال لي شيبة أتخطّئني بين يدي الأمير أما لتعلمن قلت قد سمعت ما قلت وأرجو أن تجد غبها ثم لم أصبح حتى كتبت رقاعاً عدة فلم أدع ديوانا إلا دسست إليه رقعة فيها أبيات قلتها فيه فأصبح الناس يتناشدونها وهي .
( عِش بِجَدٍّ ولا يضرُّك نَوك ... إنما عَيش من تَرى بالجُدودِ ) .
( عِش بِجَدّ وكن هَبنّقة القيسيّ ... نَوكاً أو شيبَة بنَ الوليد )