( رأتْ رجُلاً أمّا إذا الشمسُ عارضت ... فَيخْزَى وأمّا بالعشِيِّ فَيَخْسَرُ ) .
فقال ليس هكذا قال قال فكيف قال فقال قال .
( رأتْ رجُلاً أمّا إذا الشمسُ عارضتْ ... فَيَضْحَى وأمّا بالعَشِيّ فَيَخْصَرُ ) .
فقال ما أراك إلا وقد حفظت البيت قال أجل وإن شئت أن أنشدك القصيدة أنشدتك إياها قال فإني أشاء فأنشده القصيدة حتى أتى على آخرها وفي غير رواية عمر بن شبة أن ابن عباس أنشدها من أولها إلى آخرها ثم أنشدها من آخرها إلى أولها مقلوبة وما سمعها قط إلا تلك المرة صفحا قال وهذا غاية الذكاء فقال له بعضهم ما رأيت أذكى منك قط فقال لكني ما رأيت قط أذكى من علي بن أبي طالب عليه السلام وكان ابن عباس يقول ما سمعت شيئا قط إلا رويته وإني لأسمع صوت النائحة فأسد أذني كراهة أن أحفظ ما تقول قال ولامه بعض أصحابه في حفظ هذه القصيدة أمن آل نعم فقال إنا نستجيدها وقال الزبير في خبره عن عمه فكان ابن عباس بعد ذلك كثيرا ما يقول هل أحدث هذا المغيري شيئا بعدنا .
قال وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت قال .
كان عبد الله بن الزبير إذا سمع قول عمر بن أبي ربيعة .
( فيَضْحَى وأمّا بالعَشِيّ فيَخْصَر ... ) .
قال لا بل .
( فيَخزَى وأمَّا بالعشيّ فيخسَرُ ... ) .
قال عمر بن شبة وأبو هفان والزبير في حديثهم ثم أقبل على ابن أبي ربيعة فقال