فقال له ويلك من فضحك وسخر منك بهذه المسألة ومن أهلكك ودمر عليك قال أبو محمد اليزيدي فضحك عيسى حتى فحص برجله وقال هذه والله من مزحاته وبلاياه أراه عنك منحرفا فقد فضحك فقال قتيبة لا أعاود مسألته عن شيء .
حدثني عمي قال حدثني عبيد الله بن محمد اليزيدي قال حدثني أخي أبو جعفر قال سمعت جدي أبا محمد يقول صرت يوما إلى الخليل بن أحمد والمجلس غاص بأهله فقال لي ها هنا عندي فقلت أضيّق عليك فقال إن الدنيا بحذافيرها تضيق عن متباغضين وإن شبرا في شبر لا يضيق عن متحابين قال وكان الخليل لأبي محمد صافي الود .
حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثني أخي أحمد قال سمعت جدي أبا محمد يقول .
كنت ألقى الخليل بن أحمد فيقول لي أحب أن يجمع بيني وبين عبد الله بن المقفع وألقى ابن المقفع فيقول أحب أن يجمع بيني وبين الخليل بن أحمد فجمعت بينهما فمر لنا أحسن مجلس وأكثره علما ثم افترقنا فلقيت الخليل فقلت له يا أبا عبد الرحمن كيف رأيت صاحبك قال ما شئت من علم وأدب إلا أني رأيت كلامه أكثر من علمه ثم لقيت ابن المقفع فقلت كيف رأيت صاحبك فقال ما شئت من علم وأدب إلا أنّ عقله أكثر من علمه .
ناظر الكسائي وغلبه .
حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثني أخي أحمد بن محمد قال حدثني أبي محمد بن أبي محمد قال قال لي أبو محمد