امرأة يقال لها زينب ويشبب بها فخرج إلى البادية فرآها في نسوة فصار إلى راع هناك وأعطاه ثيابه وأخذ منه جبته وعصاه وأقبل يسوق الغنم حتى صار إلى النسوة فلم يحفلن به وظنن أنه أعرابي فأقبل يقلب بعصاه الأرض وينظر إليهن فقلن له أذهب منك يا راعي الغنم شيء فأنت تطلبه فقال نعم قال فضربت زينب بكمها على وجهها وقالت السري والله أخزاه الله فأنشأ يقول .
صوت .
( ما زال فينا سقيمٌ يُسْتَطبُّ له ... من ريح زينبَ فينا ليلةَ الأحدِ ) .
( حُزْتِ الجَمالَ ونشراً طيبِّاً أرِجاً ... فما تُسمَّينَ إلا مِسكة البلدِ ) .
( أما فؤادي فشيء قد ذهبتِ به ... فما يضرُّكِ ألا تَحرُبي جسدي ) .
المهدي يستحسن شعره في الغزل .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا مصعب الزبيري قال قال أبي قال لي المهدي .
أنشدني شعراً غزلاً فأنشدته قول السري بن عبد الرحمن .
( ما زال فينا سقيمٌ يستَطبُّ له ... من ريحِ زينبَ فينا ليلةَ الأحدِ ) .
فأعجبته وما زال يستعيدها مراراً حتى حفظها .
أخبرني الحسن قال حدثني أحمد قال حدثني محمد بن سلام