( ولا عن مَلال لإتيانه ... ولا عن صدود ولا عن غِنى ) .
( ولكن تعفّفتُ عن ماله ... وأصفيتُه مِدْحتي والثنا ) .
( أبو دُلَف سيّد ماجد ... سنيّ العطية رَحب الفِنا ) .
( كريمٌ إذا انتابه المعتفون ... عمَّهمُ بجزيل الحِبا ) .
قال فأبلغتها أبا دلف وحدثته بالحديث الذي جرى فقال لي قد لقيته منذ أيام فلما رأيته وقفت له وسلّمت عليه وتحفيت به فقال لي سر أيها الأمير على بركة الله ثم قال لي .
( يا مُعدِيَ الجود على الأموالِ ... ويا كريمَ النفْس في الفعال ) .
( قد صُنَتني عن ذِلة السؤالِ ... بِجُودك الموفِي على الآمال ) .
( صانك ذو العزة والجلال ... مِن غِيَر الأيام والليالي ) .
قال ولم يزل يختلف إلى أبي دلف ويبره حتى افترقا .
جعيفران يهجو نفسه .
سمعت عبد الله بن أحمد عم أبي C يحدث فحفظت الخبر ولا أدري أذكر له إسناداً فلم أحفظه أم ذكره بغير إسناد قال .
كان جعيفران خبيث اللسان هجاء لا يسلم عليه أحد فاطلع يوما في الحب فرأى وجهه قد تغير وعفا شعره فقال .
( ما جَعفرٌ لأبيه ... ولا له بشبيه ) .
( أضحى لقوم كثير ... فكلّهم يدعيه ) .
( هذا يقول بُنَيِّي ... وذا يخاصم فيه ) .
( والأمُّ تضحك منهم ... لِعلمها بأبيه )