مصر وخافه المطلب فوكل بالأبواب من يمنع الغرباء دخولها .
فلما جاء دعبل منع فأغلظ للذي منعه فقنعه بالسوط وحبسه فمضى رزين فأخبر المطلب فأمر بإطلاقه ودعا به فخلع عليه فقال له لا أرضى أو تقتل الموكل بالباب فقال له هذا لا يمكن لأنه قائد من قواد السلطان فغضب ثم أنشده الرجل الأبيات المذكورة فأجازه وحكى أن اسمه محمد بن الحجاج لا أحمد بن السراج وسائر الخبر مثله .
دعبل والمخزومي .
وكان سبب مناقضته أبا سعد المخزومي وما خرج إليه الأمر بينهما قول دعبل قصيدته التي هجا فيها قبائل نزار فحمي لذلك أبو سعد فهجاهم فأجابه أبو سعد ولجّ الهجاء بينهما .
وروي أنه نزل بقوم من بني مخزوم فلم يضيّفوه فهجاهم فأجابهم أبو سعد ولجّ الهجاء بينهما .
أخبرني عمي والحسن بن علي الخفاف قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن الأشعث قال حدثني دعبل أنه ورزيناً العروضي نزلا بقوم من بني مخزوم فلم يقروهما ولا أحسنوا ضيافتها فقال دعبل فقلت فيهم .
( عِصابةٌ من بني مخزومَ بِتُّ بهم ... بحيث لا تطمع المِسحاة في الطين ) .
ثم قلت لرزين أجز فقال .
( في مَضغ أعراضهم من خبزهم عِوَض ... بني النفاق وأبناء الملاعين ) .
قال ابن الأشعث فكان هذا أول الأسباب في مهاجاته لأبي سعد