فوثب الأعرابي وهو يقول ما لي إلى محمد وجبريل والفرقان والسورات مرتقى .
أخبرني الكوكبي قال حدثني ابن عبدوس قال .
سأل دعبل نصر بن منصور بن بسام حاجة فلم يقضها لشغل عرض له دونها فقال يهجو بني بسام .
( حواجبٌ كالجبال سودٌ ... إلى عثانين كالمخالي ) .
( وأوجُهٌ جَهْمة غِلاظٌ ... عُطْل من الحسن والجمال ) .
أخبرني الكوكبي قال حدثني ميمون بن هرون قال .
لما ولي أحمد بن أبي خالد الوزارة في أيام المأمون قال دعبل بن علي يهجوه .
( وكان أبو خالد مَرّة ... إذا بات متّخماً عاقدا ) .
( يضيق بأولاده بطنُه ... فيخراهمُ واحداً واحدا ) .
( فقد ملأ الأرض من سَلحه ... خنافسَ لا تشبه الوالدا ) .
هرب إلى الجبل وهجا المعتصم .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا أبو ناجية قال .
كان المعتصم يبغُض دعبلا لطول لسانه وبلغ دعبلاً أنه يريد اغتياله وقتله فهرب إلى الجبل وقال يهجوه