( إن كان قوم أراد الله خِزيهمُ ... فزوجوك ارتغاباً منك في ذهبك ) .
( فذاك يوجِب أن النبْعَ تجمعه ... إلى خلافك في العيدان أو غَربك ) .
( ولو سكَتّ ولم تخطب إلى عرب ... لما نشبْتَ الذي تطويه من سبيك ) .
( عُدّ البيوتَ التي ترضى بِخطبتها ... تجد فَزارةً العكليَّ من عرَبك ) .
قال فلقيه فزارة العكلي فقال له يا أبا علي ما حملك على ذكري حتى فضحتني وأنا صديقك قال يا أخي والله ما اعتمدتك بمكروه ولكن كذا جاءني الشعر لبلاء صبه الله D عليك لم أعتمدك به .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني أبو خالد الأسلمي الكوفي قال .
اجتمعت مع دعبل في منزل بعض أصحابنا وكانت عنده جارية مغنية صفراء مليحة حسنة الغناء فوقع لها العبث بدعبل والعنت والأذى له ونهيناها عنه فما انتهت فأقبل علينا فقال اسمعوا ما قلت في هذه الفاجرة فقلنا هات فقد نهيناها فلم تنته فقال .
( تَخضِب كفّا قُطعت من زَندها ... فتخضِب الحنّا من مُسوّدها ) .
( كأنها والكحل في مِرْودها ... تَكحَل عينيها ببعض جلدها ) .
( أشبهُ شيء آسْتُها بخدّها ... ) .
قال فجلست الجارية تبكي وصارت فضيحة واشتهرت بالأبيات فما انتفعت بنفسها بعد ذلك .
دعبل يُحبس ويُضرب .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني هارون قال حدثني أبي وخالدٌ