( إني مِن القوم الذين سيوفُهم ... قتلَتْ أخاك وشرّفتك بمقعد ) .
( رَفعوا محَلك بَعد طولِ خُموله ... واستنقذوك من الحَضيض الأوهد ) .
فقال يا أبا إسحق أنا أحمل خشبتي منذ أربعين سنة فلا أجد من يصلبني عليها .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال .
قال دعبل بن علي يرثي ابن عم له من خزاعة نعي إليه قال محمد بن يزيد ولقد أحسن فيها ما شاء .
( كانت خزاعة ملء الأرض ما اتسعت ... فَقَّص مر الليالي من حواشيها ) .
( هذا أبو القاسم الثاوي ببَلْقعة ... تَسقي الرياح عليه من سوافيها ) .
( هبت وقد علمت أن لا هبوب به ... وقد تكون حسيراً إذ يباريها ) .
( أضحى قرى للمنايا إذ نزلن به ... وكان في سالف الأيام يقريها ) .
حدثني الحسن بن مهرويه عن أبيه فذكر أن المنعي إلى دعبل أبو القاسم المطلب بن عبد الله بن مالك وأنه نعي إلى دعبل وكان هو بالجبل فرثاه بهذه الأبيات .
أخبرني الأخفش قال حدثنا محمد ين يزيد قال .
بلغ إسماعيل بن جعفر بن سليمان أن دعبلاً هجاه فتوعده بالمكروه وشتمه وكان إسماعيل بن جعفر على الأهواز فهرب من زيد بن موسى بن جعفر بن محمد لما ظهر وبيض في أيام أبي السرايا فقال دعبل بن علي يعير إسماعيل بذلك