قال ذكر نحوه وزاد فيه ابن مهرويه وحدثني الحمدوي قال سمع رجل قول المأمون .
( قبلتُه من بَعيد ... فاعتلّ من شفتيه ) .
فقال .
( رَقَّ حتى تورّمَتْ شفتاه ... إذ توهّمْتُ أن أقِّبل فاه ) .
أخبرني علي بن الحسن قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أبو ناجية وزعم أنه من ولد زهير بن أبي سلمى قال .
كنت مع دعبل في شهرزور فدعاه رجل إلى منزله وعنده قينة محسنة فغنت الجارية بشعر دعبل .
( أين الشباب وأيةً سلَكا ... لا أين يُطلب ظلَّ بل هلكَا ) .
قال فارتاح دعبل لهذا الشعر وقال قد قلت هذا الشعر منذ سبعين سنة .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( أين الشبابُ وأيةً سلكا ... لا أين يطلب ضلّ بل هَلَكا ) .
( لا تعجَبي يا سَلم من رجل ... ضحِك المشيبُ برأسه فبكى ) .
( يا ليت شِعري كيف نَوْمُكما ... يا صاحبي إذا دَمِي سُفِكا ) .
( لا تأخذوا بِظُلامتي أحداً ... قلبي وطرْفي في دَمي اشتركا )