فخافت بنو مخزوم لسان دعبل وأن يعمهم بالهجاء فنفوا أبا سعد عن نسبهم وأشهدوا بذلك على أنفسهم .
تشيع دعبل .
وكان دعبل من الشيعة المشهورين بالميل إلى علي صلوات الله عليه وقصيدته .
( مدارس آيات خلَت من تلاوة ... ) .
من أحسن الشعر وفاخر المدائح المقولة في أهل البيت عليهم السلام وقصد بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام بخراسان فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه وخلع عليه خلعة من ثيابه فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم فلم يبعها فقطعوا عليه الطريق فأخذوها فقال لهم إنها إنما تراد لله D وهي محرمة عليكم فدفعوا إليه ثلاثين ألف درهم فحلف ألا يبيعها أو يعطوه بعضها ليكون في كفنه فأعطوه فردكم فكان في أكفانه .
وكتب قصيدته مدارس آيات فيما يقال على ثوب وأحرم فيه وأمر بأن يكون في أكفانه ولم يزل مرهوب اللسان وخائفاً من هجائه للخلفاء فهو دهره كله هارب متوار