( أقَبيص لستً وإن جهدتَ بمُدرك ... سعيَ ابن عمك ذي العلا داود ) .
( شتان بينك يا قبيص وبينه ... إن المذمَّمَ ليس كالمحمود ) .
( اختار داودٌ بِناءَ محامد ... واخترت أكلَ شَبارق وثَريد ) .
( قد كان مَجدُ أبيك لو أحببته ... رَوْحٍ أبي خَلَف كَمَجد يزيدِ ) .
( لكن جرَى داود جَريَ مبرِّز ... فحوَى المَدى وجريتَ جريَ بليد ) .
( داودُ محمود وأنت مذمَّم ... عجباً لذاك وانتما من عود ) .
( ولرُبّ عُود قد يُشقّ لِمسجد ... نِصفاً وسائُره لِحُش يهود ) .
( فالحشّ أنت له وذاك لِمسجد ... كم بين موضع مَسْلحٍ وسجود ) .
( هذا جزاؤك يا قبيص لأنه ... جادت يداه وأنت قُفل حديد ) .
حدَّثني جعفر بن قدامة قال حدثنا حماد بن إسحاق حدثني أبي قال .
كانت لأبي حذيفة مولى جعفر بن سليمان جارية مغنية يقال لها بستان فبلغه أن أبا عيينة بن محمد بن عيينة ذكر لبعض إخوانه محبته لها ولاستماع غنائها فدعاه وسأله أن يطرح الحشمة بينه وبينه فأجابه إلى ذلك وقال لما سكر وانصرف من عنده في ذلك .
( ألم تَرَني على كسَلِي وفَتري ... أجبت أبا حُذيفة إذ دعاني ) .
( وكنتُ إذا دُعيت إلى سماع ... أجبْتُ ولم يكن منِّي تواني ) .
( كأنّا من بشاشتِنا ظلِلنا ... بِيومٍ ليس من هذا الزمان )