صبية وهو يلقي عليها قوله .
( ضيّهتِ عهدَ فتى لِعهدك حافظٍ ... في حفظه عجَب وفي تَضييعك ) .
وهي تغنيه ويردده عليها فما سمعت غناء قط أحسن من غنائهما جميعاً وما زال يردده عليها حتى حفظته .
رجع الخبر إلى حديث أبي عيينة .
أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد قال قال عبد الله بن محمد بن أبي عيينة أخو أبي عيينة في فاطمة التي كان يشبب بها أخوه بنت عمر بن حفص لما تزوجها عيسى بن سليمان بن علي وكان عيسى مبخّلاً وكانت له محابس يحبس فيها البياح ويبيعه وكانت له ضيعة تعرف بدالية عيسى يبيع منها البقول والرياحين وكان أول من جمع السماد بالبصرة وباعه فقال فيه أبو الشمقمق .
( إذا رزُق العبادُ فإنّ عيسى ... له رِزقٌ من أسْتاه العِبادِ ) .
فلما تزوجّ عيسى فاطمةَ بنتَ عُمرَ بنِ حفص قال عبد الله بن محمد بن أي عيينة في ذلك .
( أفاطَم قد زُوِّجْتِ عيسى فأبشري ... لديه بِذُلٍّ عاجلٍ غير آجلِ )