( يَبكي فُيذرِي الدُّرَّ من عينِه ... ويلْطِم الوردَ بعُنّاب ) .
قال وجعل يعجب من قوله ويلطم الورد بعناب .
وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد قال حدثني حسين بن الضحاك قال .
أنشد ابن عيينة قول أبي نواس .
( يَبكي فُيذْري الدُّرَّ من طَرْفِه ... ويلطِمُ الوَرْدَ بعُنَّاب ) .
فعجبتُ منه وقال آمنت بالذي خلَقه وقد قيل إن أبا نواس قال هذا الشعر في غير جنان .
أخبرني بذلك الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني بعض الصيارف بالكرخ وسماه قال .
كان حارس درب عون يقال له المبارك وكان يلبس ثيابا نظيفة سرية ويركب حماراً فيطوف عليه السوق بالليل ويكريه بالنهار فإذا رآه من لا يعرفه ظن أنه من بعض التجار وكان يصل إليه في كل شهر من السوق ما يسعه ويفضل عنه وكانت له بنت من أجمل النساء فمات مبارك وحضره الناس فلما أخرجت جنازته خرجت بنته هذه حاسرة بين يديه فقال أبو نواس فيها .
( يا قمراً أبزَزه مأْتمٌ ... يندُب شَجْواً بين أتراب ) .
وذكر الأبيات كلَّها .
أخبرني محمد بن جعفر قال حدثني أحمد بن القاسم عن أبي هفان