كاد الأَسى يَقْضي عليك صبابةً ... والوجهُ منك لِبَيْنِ إِلفك كَابِي ) .
عروضه من الكامل .
والشعر لعمر بن أبي ربيعة .
والغناء للغريض ولحنه المختار من الثقيل الأول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق .
وقال حبش وفيه لأبي كامل ثاني ثقيل بالوسطى وذكر حبش أنّ للغريض أيضاً فيه خفيفَ ثقيل بالوُسْطى ولمالك ثقيلٌ أوّل بالوسطى .
وهذه الأبيات قالها عمر ابن أبي ربيعة في بنت لعبد الملك بن مروان كانت حجت في خلافته .
عمر بن أبي ربيعة وقصته مع بنت عبد الملك .
أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال أخبرني أبو هفان عن إسحاق بن إبراهيم عن الزبيري والمدائني ومحمد بن سلام والمسّيبيّ .
أن بنتا لعبد الملك بن مروان حجت فكتب الحجاج إلى عمر بن أبي ربيعة يتوعده إن ذكرها في شعره بكل مكروه وكانت تحب أن يقول فيها شيئا وتتعرض لذلك فلم يفعل خوفا من الحجاج .
فلما قضت حجها خرجت فمر بها رجل فقالت له من أين أنت قال من أهل مكة قالت عليك وعلى أهل بلدك لعنة الله قال ولم ذاك قالت حججت فدخلت مكة ومعي من الجواري ما لم تر الأعين مثلهن فلم يستطع ابن أبي ربيعة أن يزودنا من شعره أبياتا نلهو بها في الطريق في سفرنا قال فإني لا أراه إلا قد فعل قالت فأتنا بشيء إن كان قاله ولك بكل بيت عشرة دنانير فمضى إليه فأخبره فقال لقد فعلت ولكن أحب أن تكتم علي قال أفعل فأنشده .
( رَاعَ الفؤادَ تَفَرُّقُ الأحبابِ ... يَومَ الرحيل فهاجَ لي أَطْرابي ) .
وهي طويلة .
وأنشده .
( هَاجَ قلبي تَذَكُّرُ الأحبابِ ... واعترتْني نوائبُ الأطرابِ )