( إن أبا غانم حُمَيداً ... غيث على المعتفين هامي ) .
( صوَّره الله سيفَ حَتف ... وباب رزق على الأنام ) .
( يا مانع الأرض بالعوالي ... والنَّعم الجمة العظام ) .
( ليس من السّوء في مَعاذ ... من لم يكن منك في ذِمام ) .
( وما تعمّدتُ فيك وصفاً ... إلا تقدَّمْته أمامي ) .
( فقد تناهت بِك المعالي ... وانقطعت مدة الكلام ) .
( أَجِدَّ شهراً وأبلِ شهراً ... واسلم على الدهر ألف عام ) .
قال فالتفت إلي حميد وقال أعطه ذلك الألف الدينار حتى يخرج للصدقة غيره .
حدثني عمي قال حدثني يعقوب بن إسرائيل قال حدثني أبو سهيل بن سالم مولى حميد الطوسي قال .
جاء علي بن جبلة إلى حميد الطوسيّ مستشفعا به إلى أبي دلف وقد كان غضب عليه وجفاه فركب إلى أبي دلف شافعاً وسأله في أمره فأجابه واتصل الحديث بينهما وعلي بن جبلة محجوب فأقبل على رجل إلى جانبه وقال اكتب ما أقول لك فكتب .
( لا تتركنَّي بباب الدار مطّرَحاً ... فالحرُ ليس عن الأحرار يحتجب ) .
( هبنا بلا شافع جئنا ولا سبب ... ألستَ أنت إلى معروفك السبب ) .
قال فأمر بإيصاله إليه ورضي عنه ووصله .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أحمد بن مروان قال حدثني أبو سعيد المخزومي قال .
دخلت على حميد الطوسي فأنشدته قصيدة مدحته بها وبين يديه رجل