أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني يونس بن الخياط قال .
أنشدت سعيد بن عمرو الزبيري .
( لو فاح ريح حبيبةٍ من حِبِّها ... فاحت رياح حبيبتي من ريحي ) .
قال فقال لي سعيد بن عمرو والله إني لأقول النسيب فلا أقدر على مثل هذا فقلت له ومن أين تقدر على مثل هذا يا أبا عثمان لا تقدر والله على مثله حتى يسوء الثناء عليك .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني يونس بن الخياط قال .
لما أعطي المهدي المغيرة بن حبيب ألف فريضة يضعها حيث شاء جاءه أبي عبد الله بن سالم وقال له .
( ألف تدور على يدٍ لِمُمَدَّحٍ ... ما سُوقُ مادِحِه لديه بكاسد ) .
( الظنُّ مني لو فرضتَ لواحد ... في الأعجمين خصصتَني بالواحد ) .
قال فقال له المغيرة أَيهما أحب إليك أَأَفرض لك أم لابنك يونس فقال له أنا شيخ كبير هامةُ اليومُ أو غدٍ افرض لابني يونس ففرض لي في خمسين ديناراً فلما خرجت الأعطية الثلاثة في زمن الرشيد على يدي بكار بن عبد الله قال لي خليفته وخليفة أيوب بن أبي سمير وهما يعرضان أهل ديوان العطاء أنت من هذيل ونراك قد صرت من آل الزبير فنردك إلى فرائض هذيل خمسة عشر ديناراً فقال لهما بكار إنما جعلتما لتتبعا ولا