وجدت هذا الخبر بخط أبي سعيد السكري يأثره عن محمد بن عثمان المخزومي عن أبيه عن جده أنه كان عند بشر بن مروان يوم دخل عليه الشعبي هذا المدخل وأن حنين بن بلوع غناه .
( هُمُ كتموني سَيْرَهمْ حين أزمَعُوا ... وقالوا اتّعدنا للرَّوَاح وبَكَّرُوا ) وهذا القول خطأ قبيح لأن هذا الشعر للعباس بن الأحنف والغناء لعلويه رمل بالوسطى وغني للمأمون فيه فقال سخروا من أبي الفضل أعزه الله .
بعض من اوصاف الحيرة .
أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد بن إسحاق قرأت على أبي وقال أبو عبيد الله الكاتب حدثني سليمان بن بشر بن عبد الملك بن بشر بن مروان قال .
وكان بعض ولاة الكوفة يذم الحيرة في أيام بني أمية فقال له رجل من أهلها وكان عاقلا ظريفا أتعيب بلدة بها يضرب المثل في الجاهلية والإسلام قال وبماذا تمدح قال بصحة هوائها وطيب مائها ونزهة ظاهرها تصلح للخف والظلف سهل وجبل وبادية وبستان وبر وبحر محل الملوك ومزارهم ومسكنهم ومثواهم وقد قدمتها أصلحك الله مخفا فرجعت مثقلا ووردتها مقلا فأصارتك مكثرا قال فكيف نعرف ما وصفتها به من الفضل قال بأن تصير إلي ثم ادع ما شئت من لذات العيش فوالله لا أجوز