فضل وسعيد بن حميد .
حدثني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال .
زارت فضل الشاعرة سعيد بن حميد ليلة على موعد سبق بينهما فلما حصلت عنده جاءتها جاريتها مبادرة تعلمها أن رسول الخليفة قد جاء يطلبها فقامت مبادرة فمضت فلما كان من غد كتب إليها سعيد .
( ضَنَّ الزمانُ بها فلما نِلْتُها ... وَرَدَ الفِراقُ فكان أقبحَ وَارِدِ ) .
( والدّمعُ ينطق للضمير مصدِّقاً ... قولَ المُقرّ مكذِّباً للجاحدِ ) .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال حدثني ميسرة ابن محمد قال حدثني عبيد بن محمد قال .
قلت لفضل الشاعرة للشاعرة ماذا نزل بكم البارحة قال وذلك في صبيحة قتل المنتصر المتوكل فقالت وهي تبكي .
( إِنَّ الزمانَ بذحْلٍ كان يطلبنا ... ما كان أغفلَنا عنه وأسهانا ) .
( ما لي ولِلدهرِ قد أصبحْتُ هِمَّته ... ما لي ولِلدَّهرِ ما لِلدَّهْرِ لا كانا ) .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني محمد بن الفضل قال حدثني أبو هفان قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال .
خرجت قبيحة إلى المتوكل يوم نيروز وبيدها كأس بلور بشراب صاف فقال لها ما هذا فديتك قالت هديتي لك في هذا اليوم عرفك الله بركته فأخذه من يدها وإذا على خدها جعفر مكتوباً بالمسك فشرب الكأس وقبل خدها وكانت فضل الشاعرة واقفة على رأسه فقالت