صوت .
( الصبرُ ينقص والسَّقامُ يَزيدُ ... والدارُ دانيةٌ وأنتَ بَعيدُ ) .
( أَشكُوكَ أَمْ أشكو إليكَ فإنه ... لا يَستطيعُ سواهما المجهودُ ) .
( إني أَعُوذ بحُرْمتي بكَ في الهَوى ... مِنْ أن يطاعَ لديكَ في حَسودُ ) .
في هذه الأبيات رمل طنبوري وأظنه لجحظة .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني الحسن بن عيسى الكوفي قال حدثنا أبو دهمان وأخبرني أيضاً به عبد الله بن نصر المروزي قالا .
كانت فضل الشاعرة من أحسن الناس وجهاً وخلقاً وخلقاً وأرقهم شعراً فكتب إليها بعض من كان يجمعه وإياها مجلس الخليفة ولا تطلعه على حبها له .
( ألا ليتَ شِعري فيكِ هل تَذْكرينَنَي ... فذِكراكِ في الدنيا إليّ َحَبِيبُ ) .
( وهل لي نصيبٌ في فؤادِكِ ثابتٌ ... كما لكِ عندي في الفؤادِ نَصيبُ ) .
( ولستُ بمَوْصولٍ فأَحيا بِزَوْرَةٍ ... ولا النفسُ عند اليأس عنكِ تَطيب ) .
قال فكتبت إليه .
( نَعَم وإِلهي إِنني بكَ صَبّةٌ ... فهل أنتَ يا مَن لا عَدِمتُ مُثيب ) .
( لِمَنْ أنتَ منه في الفؤادِ مصوَّر ... وفي العَيِنِ نُصْبَ العينِ حين تَغيب ) .
( فَثِقْ بودادٍ أنت مُظهرُ مثلِه ... عَلَى أنّ بي سُقْماً وأنتَ طبيب ) .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني يحي بن علي بن يحي المنجم قال حدثني الفضل بن العباس الهاشمي قال حدثتني بنان الشاعرة قالت .
اتكأ المتوكل على يدي ويد فضل الشاعرة وجعل يمشي بيننا ثم قال أجيزا لي قول الشاعر .
( تعلمتُ أسباب الرضا خوفَ عَتْبها ... وعَلّمها حُبِّي لها كيف تَغضَب )